والآية تشير إلى شيطنتهم من الاستماع ثم التسقيط والتنقيص بغية منع الناس من
الإهتداء، فيناجي أحدهم الآخر ويقول: إنَّ النبي رجل مسحور.
إنَّ الرجل المسحور يُعدُّ من الأمثال التي قالها المشركون في حق الرسول.
ما تعني المسحور؟
عرب الجاهلية كانوا يرون سبب الجنون مساس الجن أو حلوله في الانسان [1] ويدعون الذي
حلَّ فيه الجن مجنوناً، كما يرون سبباً آخر للجنون، وهو سحر السحرة ويدعون المبتلى
بهذا مسحوراً.
وبناءً على هذا شبَّه المشركون الرسول صلى الله عليه و آله بالمسحور علَّهم
بذلك يحولون دون ترك أثر لكلام الرسول الجذّاب في قلوب الناس.
يستفاد من آية المثل الشريفة أنَّ المشركين كانوا قد ضربوا للرسول أكثر من مثل
واحدٍ عَدُّوه فيها مسحوراً أو مجنوناً أو كاهناً [2] وساحراً وشاعراً.
أسلحة الجاحدين
على طول التاريخ كان ولا زال الرسل وأوصياؤهم والأئمة ونوّابهم الخواص
والعوام