responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 192

1- الكفار يمنعون عن سبيل الله ويحولون دون دخول الآخرين في هذا السبيل.

2- الكفار يبغون الأعوجاج عن طريق الحق، أو أنَّهم يريدون إظهاره معوجّاً، مع أنه- حسب سورة الحمد- طريق مستقيم ولا إعوجاج ولا افراط ولا تفريط فيه بل هو متعادل ومتوازن.

3- الكفار ينكرون المعاد والحياة بعد الموت. ويبدو أن هذه القضية هي السبب الأساس في انحطاطهم؛ وذلك لأنَّهم عندما أنكروا المعاد سعوا في اظهار طريق الحق معوجاً ومنعوا من اهتداء الآخرين إلى هذا الطريق.

ثم يقول الله في الآية 22 من نفس السورة: «لَا جَرَم أنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأخْسَرُونَ».

أي أنَّ الكفار الذين منعوا من اهتداء الناس إلى طريق الحق، وأظهروه وكأنّه معوجاً، وفي النهاية أنكروا المعاد، إنّهم في المعاد أخسر من الجميع.

سيرة المؤمنين‌

الآية 23 من سورد هود همّت بدراسة الفريق الثاني (المؤمنين) وقالت: «إنَّ الّذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وأخْبَتُوا إلى رَبِّهِمْ أولئك أصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ».

بيّنت الآية الشريفة ثلاث خصال للمؤمنين:

1 و 2- الإيمان والعمل الصالح، إنّ هذين الخصلتين ذكرتا معاً في كثير من الآيات القرآنية، فهما لازم وملزوم ولا يمكن تفكيكهما، [1] ولهذا كان إدعاء الإيمان بالنسبة للذين لا يعملون إدعاء خواء، وهم غير مؤمنين في الواقع. ومن جانب آخر، أنَّ الصادقين الذين يعملون صالحاً من دون إدعاء، هم المؤمنون الحقيقيون؛ وذلك لأنّهم- كما أشرنا سابقاً- بمثابة الغصون والاوراق لشجرة واحدة.

3- الخصلة الثالثة التي يحملها المؤمنون هي خصلة (الاخبات). إنَّ (الاخبات) جمع (خبت) والاخيرة تعني- في الاصل- الصحراء الواسعة والمستوية، وقد اطلقت بعد ذلك على‌


[1] ذكرا معاً في ما يقارب من سبعين آية.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست