يقارن الله العظيم في هذا المثل بين الكافرين والمؤمنين، ويشبِّه أحد الفريقين
بالأعمى والأصم والآخر بالبصير والسميع، وذلك لأنَّ الايمان والتقوى يورثان السمع
والبصر، أما اللجاجة والتعصب والكفر فيحجبان عن هذين الموهبتين الالهيتين.
إشارة إلى الآيات ما قبل آية المثل
الآيات التي تسبق آية المثل هذه تبيّن أحوال المؤمنين والكفار، ومن الضروري
إلقاء نظرة عليها لكي نتمكن من شرح الآيات وتفسيرها ببصيرة أكثر.
سيرة الكافرين
شرحت الآية 19 من سورة هود أحوال الكافرين حيث قالت: «الَّذِيْنَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيْلِ اللهِ وَيْبغُونَها
عِوَجاً وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ».