responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 15

فقال: لا ذا ولا ذاك ولكنها هدية. فقلت هبلتك الهبول! [1] أعن دين الله اتيتني لتخدعني؟

امختبط انت او ذو جنة [2] ام تهجر [3] والله لو أعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على ان اعصي الله في نملة اسلبها جلب‌ [4] شعيرة ما فعلته، وان دنياكم عندي لاهون من ورقة في فم جرادة تقضمها [5] ما لعلي ولنعيم يفنى، ولذة لا تبقى!! نعوذ بالله من سبات‌ [6] العقل، وقبح الزلل‌ [7] وبه نستعين». [8]

ان هذه الامثال تسهل ادراك وهضم كثير من المفاهيم، ولها وقع وتأثير يفوق النصيحة الموعظة ان هذا المثل لا يختص بعقيل وفي ذلك الزمن والعصر فحسب بل انه مثل للجميع وفي كل العصور والازمنة. ولهذا الغرض استخدم القرآن الامثال.

الهدف من الامثال من لسان القرآن‌

لقد بُيّن الهدف من الأمثال في بعض آيات القرآن، نأتي هنا بثلاثة نماذج:

1- في الاية 25 من سورة ابراهيم بعد ما شبّه (الكلمة الطيبة) بالشجرة الطيبة- وسيأتي بحث ذلك- يقول في اخر الاية: «وَيَضْرِبُ اللهُ الأمثالَ للناّس لَعَلّهُم يَتَذَكّرون» وعلى هذا فالتذكير هو من أهداف الامثال.

2- في الاية 21 من سورة الحشر بعد ما يشبّه بعض القلوب بالجبال وان امكانية التأثير على الجبال اكثر من امكانية التأثير على هذه القلوب يقول في نهاية الاية: «وتِلْكَ الأمثَال نَضْرِبُها للناس لَعَلّهُم يَتَفَكّرُون» وعلى هذا فالتفكّر هو من اهداف هذه الامثال.


[1] هبل أي ثكل، والهبول هي الثكول.

[2] من أصابه مس من الشيطان.

[3] تهذي.

[4] قشر.

[5] تكسرها باسنانها.

[6] نوم.

[7] السقوط في الخطأ.

[8] نهج البلاغة، صبحي الصالح: 346- 347.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست