responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 105

رازقاً لك ولأولادك عند الشيخوخة والعجز.

هناك قول جميل لأحد العظماء يقول فيه: (لا أعمل شيئاً لمستقبل أولادي؛ لأنهم إنْ كَانُوا من أولياء الله فالله لا يكلّ وليه لنفسه، وإنْ كَانوا أعداء لله، فمالي أعينهم؟!).

4- صدقات السر والعلانية

المستفاد من الروايات هو أنَّ الصدقة عملٌ الأفضل إتيانه سراً، إلَّا أنَّه في بعض الأحيان يستدعي الأمر العلانية في التصدق، وذلك لعنوان ثانوي طارئ. [1]

إنَّ هذا الأمر قد بُيّن بوضوح في الآية الشريفة 271 من سورة البقرة: «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَات فَنِعِمَّا هِي وإنْ تُخْفُوهَا وَتُؤتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُو خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبَيْرٌ».

5- الأولوية للمساكين المتسترين‌

القرآن المجيد يعتبر المساكين والمتسترين على فقرهم هم المحتاجون الحقيقيون كما هم أولى باستلام هذه الاعانات والصدقات، الآية 273 من سورة البقرة تحكي هذا المضمون: «لِلفُقَرَاءِ الَّذينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيْلِ اللهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبَاً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيْمَاهُم لَا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ».

من الفقراء ذو عزة نفس عالية ومثل هؤلاء هم اهل لهذه الصدقات وأولى بها، وبخاصة أنَّ هذا الشهر شهر مبارك والأعمال العادية فيه تعدّ عبادة، فكيف بطاعة ذات قيمة عالية مثل التصدق؟ كما أنَّ من فلسفة الصيام هو الاحساس بالآم المحتاجين للبتّ في رفع احتياجاتهم. [2]


[1] من المفضل في الموارد التالي ذكرها ان يكون التصدق علانية: لتشجيع الاخرين على التصدق، لاحياء سنة التصدق الاسلامية، هذا إذا ما كان كل المسلمين يتصدقون سراً، فان التصدق سراً هنا قد يؤدي إلى تهمة ترك الانفاق، وكذا التصدق لتعظيم الشعائر الدينية.

[2] وسائل الشيعة ج 6، ابواب الصوم، الباب 1، الحديث 1 و 3 و 4 و 5.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست