responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 494

3- وذكر المحدّث الشهير العلّامة المجلسي في الجزء السادس من بحار الأنوار:

«إنّ إسراء النبي من المسجد الحرام إلى‌ المسجد الأقصى ممّا دلت عليه الآيات وأحاديث الفريقين المتواترة، وانكار أمثال هذه الأمور أو تأويلها وتفسيرها بالمعراج الروحي أو النوم ناشئ من عدم الوقوف على أخبار أئمّة الهدى أو ضعف اليقين ...».

وثم أضاف: «لو أردنا جمع الأخبار الواردة بهذا الشأن لتطلبت كتاباً كبيراً».

ثم روى أكثر من مائة حديث بهذا الخصوص وردت أغلبها في كتاب الكافي الذي يعدّ من مصادر الشيعة المعتبرة. كما ذهب علماء العامة والمفسرون والمحدثون إلى‌ أنّ أحاديث المعراج من الأحاديث المشهورة. وفي الختام يبدو من الضروري ذكر هذه النقطة- بغية إيضاح المسار التاريخي لهذه المسألة بين المسلمين على الصعيد الروائي ونظرة علماء الإسلام- وهي أنّ صاحب «مجمع البيان» قال: الأحاديث الواردة في المعراج أربعة طوائف:

1- الروايات القطعية التواتر (كأصل موضوع المعراج).

2- الروايات التي لا تمتنع عقلياً ونقلياً (كمشاهدة آيات عظمة اللَّه في السماء).

3- الظاهرات الشاذة الظاهر، ولكن يمكن توجيهها وتفسيرها.

4- الروايات الباطلة التي يتضح وضعها وبطلانها.

وكما صرّح هؤلاء العلماء فإنّ قبول مسألة المعراج لا تعني التسليم بكل خبر ورد في كل كتاب، ذلك لأنّ المعراج كسائر المسائل لم يسلم من التحريف والوضع؛ وعليه فلابدّ من تمييز غث الأخبار من سمينها من خلال العقل والنقل في التعامل مع هذه الأحاديث. وهذا خلاصة الكلام بشأن المعراج على ضوء الأدلة النقلية.

المعراج والعلوم:

لابدّ من طرح بعض الأسئلة والرد عليها لرفع الشبهات كافّة:

اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 494
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست