responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 493

وَمَا طَغَى‌» شاهد آخر على هذا الموضوع. كما أجملت الآية: «لَقَدْ رَأَى‌ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى‌» هدف المعراج في رؤية آثار عظمة اللَّه وآياته في العالم العلوي.

وبالطبع هنالك الكثير من الكلام في تفسير هذه الآيات وخلاصة ما ذكرناه سابقاً. ويفهم ممّا ذكر أنّ موضوع المعراج كان مجملًا في القرآن الكريم.

العراج والروايات:

يستفاد من مصادر التفسير والحديث والعقائد أنّ الاعتقاد بالمعراج وخلافاً لما يظنّه البعض لا يقتصر على طائفة من المسلمين، بل يشمل جمهور المسلمين مع بعض الفوارق كما سيرد لاحقاً.

فقد وردت عدّة روايات عن الفريقين بهذا الخصوص لا يسعنا ذكرها جميعاً، والمهم إجماع أغلب العلماء على تواترها أو شهرتها. وإليك نماذج من ذلك:

1- قال المفسّر والفقيه الكبير الشيخ الطوسي رحمه الله صاحب «تفسير التبيان» في ذيل الآية الأولى من سورة الأسراء: «إنّ علماء الشيعة يعتقدون أنّ اللَّه أسرى بنبيّه في تلك الليلة من المسجد الحرام إلى‌ المسجد الأقصى وعرج به إلى‌ السماء ليريه آياته، وكان ذلك في اليقظة لا المنام، إلّاأنّ القرآن اقتصر على الإسراء من المسجد الحرام إلى‌ المسجد الأقصى وغيره من الأخبار».

ورغم نسبة جانب من المعراج إلى‌ القرآن وما بعده للأخبار، إلّاأنّ ما ذكره في تفسير الآيات الست من سورة النجم تنطبق على الجانب الآخر من المعراج، وكأنّه غيّر رأيه السابق ونسبه إلى‌ القرآن أيضاً، لكنه اعتبر دلالة الأخبار قطعية بهذا الخصوص.

2- وقال المفسر الكبير المرحوم الطبرسي صاحب «مجمع البيان» في تفسير ذيل الآيات الواردة في سورة النجم:

«ظاهر مذهب الأصحاب والمشهور في أخبارنا أنّ اللَّه أسرى بالنبي الأكرم صلى الله عليه و آله بهذا البدن وفي اليقظة وعرج به إلى‌ السماء وهذه عقيدة أغلب المفسرين».

اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست