تشهد أحياناً
بعض التغييرات لتقودنا إلى إدراك تلك الحقائق. هذه التغييرات الطفيفة والمؤقتة هي
التي نصطلح عليها بالبلاء. أوليس في هذا البلاء عبرة لمن اعتبر؟ وهل يبدو من
العجيب أن ننعت هذا البلاء بأنّه نعمة ورحمة. وأمّا لماذا يشمل هذا البلاء بعض
المناطق دون الأخرى ... ولا تطال بعض الناس ...؟ لابدّ من الإلتفات هنا إلى أنّ
هنالك سلسلة من القضايا الطبيعية تقف وراء ظهور البلاء، فإذا ما توفرت بعض الظروف
يظهر البلاء.
فقد جاء في
بعض الروايات أن أحد شرائط نزول البلاء شياع بعض الذنوب بين الناس، فنحن نقرأ في
دعاء كميل: «اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم، اللّهم اغفر لي الذنوب
التي تنزل البلاء ...». وقال تبارك وتعالى في محكم كتابه
الكريم: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ
خَاصَّةً»[1].