قال تعالى في سورة النحل بعد الإشارة إلى خلق الأنعام التي تحمل أمتعة
الإنسان «وَيَخْلُقُ مَا لَاتَعْلَمُونَ»[1] فهل المراد
منها وسائط النقل المعاصرة؟
الجواب:
ذكر المفسّرون احتمالين للآية؛ الأول: المراد من خلق ما لا نعلم، الوسائط
النقلية الحديثة التي لم تكن معلومة للإنسان آنذاك. ويؤيد ذلك كلمة «لتركبوها».
والاحتمال الثاني: أنّ المراد الكائنات والأحياء في أعماق البحار والغابات
وسائر المناطق النائية والتي كانت خفية على الإنسان في ذلك الوقت. وبناءً على
الاحتمالين فإنّ الآية المذكورة من آيات القرآن الاعجازية، لأنّها تخبر عن موجودات
كانت خفية على الإنسان، وستتضح له لاحقاً بتقدم العلم.