قال تعالى في الآية 86 من سورة الكهف ضمن قصة ذوالقرنين: «حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ
حَمِئَةٍ ...» فما المراد من العين الحمئة وكيف تغرب الشمس
فيها على عظمتها؟ إلّايتعارض هذا مع كروية الأرض وحركتها حول الشمس والمضمون
الجديد للهيئة؟
الجواب:
معنى الآية على ضوء آخر تحقيقات الأعلام والمفسرين بشأن قصّة ذوالقرنين، أنّه
واصل مسيرته من جانب المغرب حتى وصل البحر (هنالك اختلاف بين المفسرين هل المراد
المحيط الأطلسي أم البحر الأبيض المتوسط، وهل نهاية مسيرته من جانب المغرب كانت
مراكش أم أزمير في تركيا). على كل حال كان ذوالقرنين على الساحل حين الغروب ويتطلع
إلى هذا المنظر الرائع، وحيث يبدو لكل من يقف على ساحل البحر أنّ الشمس تأخذ
بالغروب شيئاً فشيئاً في نهاية أفق البحر، فقد أشار القرآن إلى ذلك الاحساس لذي
القرنين بأنّه: «وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
...».