خاطئ، لأننا نعلم بأنّ الأرض كروية، ودائماً هنالك نصف مظلم وآخر مضيء. وعليه
فلا يمكن أن يكون الليل مشترك في أنحاء الأرض كافّة.
توضيح ذلك: أنّ أهالي كل منطقة يبدأون عامهم القمري حسب
أفقهم بأول يوم من محرم، وبعد مضي عدّة أشهر قمرية يبدأ شهر رمضان حسب أفقهم
أيضاً، وفي هذا الشهر تكون ليلة التاسع عشر أو الحادى والعشرون أو الثالث والعشرون
بالنسبة لأهل تلك المنطقة ليلة القدر. ولا يقتصر الأمر على ليلة القدر بل يشمل
حسابهم لسائر الأيّام المقدّسة على أساس أفقهم، مثلًا عيد الفطر والأضحى من
الأيّام المقدّسة لدى المسلمين وفيها أعمال خاصة، وكل يوم من هذين العيدين واحد لا
أكثر، يتعين هذا اليوم لكل بلد إسلامي على ضوء أفقه الخاص، ومن هنا نشهد أغلب
أوقات عيد الأضحى مثلًا في العربية السعودية أبكر من ايران وسائر البلدان
الإسلامية بيوم.
وعليه فليلة القدر محفوظة لكل بلد ولا يتنافى هذا أبداً مع خصائص الليلة من
نزول ملائكة الرحمة وسعة العفو الإلهي.