responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 12

«يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ» [1].

«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ» [2].

«يا أَيُّهَا الرَّسُولُ» [3].

فالخطاب الأول و الثاني يشيران إلى حالة خاصة من حالات الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله الظاهرية، و لكن الخطاب الثالث و الرابع يشيران إلى الشأن المعنوي و المقام الإلهي لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله حيث ورد هذا النحو من الخطاب: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ» مرات عديدة في القرآن الكريم.

و لكن خطاب: «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ» لم يرد في القرآن سوى في آيتين أحدهما الآية محل البحث، و الاخرى الآية 41 من سورة المائدة و التي تنسجم في مضمونها مع هذه الآية الشريفة و هذا يدلّ على أهمّية الموضوع الذي يتضمنه هذا الخطاب الإلهي للرسول الأكرم صلى الله عليه و آله حيث يقول بعده:

«بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ...» و هذه المهمّة التي امر النّبي بإبلاغها لم تكن سوى تعيين الخليفة من بعده.

«وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ...» إنّ هذه المهمّة إلى درجة من الأهمّية بحيث إنّه لو لم يؤدّها للناس فكأنّه لم يؤدّ الرسالة الإلهية بشكل عام حيث تبقى أتعاب ثلاثة و عشرين سنة من تبليغ الرسالة ناقصة.

و من الواضح أنّ النّبي الأكرم صلى الله عليه و آله كان يبلّغ جميع ما نزل عليه من الوحي للناس و يبيّن تعاليم الشريعة المقدسة و لكن هذا التعبير الذي يُفهم من سياق الآية يوحي للمسلمين بأهمية الموضوع الذي تضمنته الآية الشريفة.

«وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ...» فبما أنّ هذه المهمّة حساسة جدّاً و في غاية الأهمّية فمن الطبيعي أن تحوطها الأخطار و من المتوقع أن تكون هناك ردود فعل شديدة من قبل المنافقين و من في قلوبهم مرض سواءً كان بصورة علنية أم بصورة سرّية،


[1] سورة المدثر: الآية 1.

[2] كرر هذا الخطاب في أكثر من 10 آيات قرآنية.

[3] ورد هذا الخطاب مرتين في القرآن الكريم.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست