responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : شرح حديث رأس الجالوت المؤلف : النراقي، المولى عبد الصاحب محمد    الجزء : 1  صفحة : 254

.سأل رأس الجالوت مولانا الرضا عليه السلام فقال : بغي أحدهما على الآخر و تداخلهما. و بهذا تبيّن معنى الآية السابقة أيضاً على وجه لايستلزم نقصاً. ثمّ إنّه جالإمامج عليه السلام بعد ذلك أشار إلى دليل أصل المسألة، أعني كون فعل الإنسان بحسب قدرته و اختياره، بما هو أوضح الأدّلة و أتمّها و أخصرها و أبعدها عن النّقص و الإيراد، [1] و هو الشهود و الوجدان بقوله عليه السلام : «و يعلم قولنا من كان سنخ الإنسان». و السّنخ بمعنى الأصل، يعني لم يخرج [2] عن فطرته الأصليّة و الجبلّة الإنسانيّة إلى السجيّة الشيطانيّة. و قوله عليه السلام : «و بما قلنا يظهر جواب باقي [3] سؤالاتك» أي التي ذكرها ثانياً بقوله : «ما الواحد المتكثّر» (الخ). و عرفت أنّ المقصود منها واحدٌ فيكفيها جوابٌ واحدٌ. قوله عليه السلام : «والحمدللّه الرّحمن» إلى آخر الحديث، شكرٌ للّه عزّوجلّ على إلزام الخصم و تسكينه، و ذكر الرّحمن للإشارة إلى رحمته العامّة الدالّة عليها الآية السّابقة التي عرفت شمولها للمؤمن و الكافر من خلقهما، و التّنبيه على كونه وجه تصدير السّورة باسم الرّحمن. و الصلوة و اللّعن إرشاد لرأس الجالوت بالتوسّل بالرّسول صلى الله عليه و آله المبعوث على الثقلين للهداية إتماماً للحجّة، و الاستعاذة عن الشيطان المخلوق فى قباله [4] للغواية تكميلاً للامتحان.

و الحمد للّه أوّلاً و آخراً و ظاهراً و باطناً.


[1] من، الف : الافراد.

[2] من، الف : بما يخرج.

[3] من، الف : مافى.

[4] من، الف : فعاله.

اسم الکتاب : شرح حديث رأس الجالوت المؤلف : النراقي، المولى عبد الصاحب محمد    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست