ممّا استقرّ عليه رأي الكلّ[1]،
و عن المقدّس المجلسيّ اختياره[2] و عن المنتهى استقرابه[3].
الرابع:
الوقف في تعيينه كما عن ظاهر صاحب المدارك[4].
[حجّة
القول الأوّل و ما يرد عليه]
و
للأول وجهان:
الأول:
أنّ المتقارب زمانا مع الفضل هو ابن بزيع كما تدلّ عليه رواية إبراهيم بن هاشم
عنهما بلا واسطة، و ما حكي عن العلامة و النجاشيّ من إدراكهما أبا جعفر الثاني
عليه السّلام و ليس غيره كذلك، كما هو ظاهر ما يحكى عن بعض من كون الجعفري العلوي
من أصحاب الباقر عليه السّلام، و الزبيديّ و الجعفيّ و المخزوميّ و الهمدانيّ و
الأزديّ من أصحاب الصادق عليه السّلام، و البلخيّ و الصيمريّ من أصحاب الهادي عليه
السّلام، و لا أقل من عدم العلم، فالظنّ يغلب على كونه هو الأوّل.
و
ردّ بمنع التقارب و منع ظهور ما ذكر فيه. مضافا إلى معارضة ما حكي عن الشيخ من أنّ
الفضل يروي عن ابن بزيع لا العكس، و بعد زمان ابن بزيع الذي كان في زمان الرضا
عليه السّلام مع زمان الكليني الذي مات بعد الكاظم عليه السّلام على ما حكي بمائة
و خمس و أربعين سنة، مع أنّه يروي عن محمد بن إسماعيل الذي