قيل: و لجلالة شأنه عدّه جماعة
من علماء العامّة- كابن الأثير- من المجدّدين لمذهب الإماميّة على رأس المائة
الثالثة بعد ما ذكر أنّ سيدنا و إمامنا أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام
هو المجدّد لذلك المذهب على رأس المائة الثانية[1].
و قيل:
مات في شعبان ببغداد سنة ثمان أو تسع و عشرين و ثلاثمائة، و دفن بباب الكوفة و
عليه لوح مكتوب عليه اسمه و اسم أبيه، عنه جماعة منهم ابن قولويه[2].
[محمّد
بن عليّ بن الحسين بن موسى بنبابويه القميّ]
و
إنّ الشيخ الصدوق أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ كما
قيل: وجه الطائفة جليل القدر. عنه جماعة منهم الشيخ المفيد محمّد بن محمد بن
النعمان مات سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة[3].
و كذا محمّد بن أحمد بن الجنيد أبو عليّ الكاتب الإسكافيّ الثقة الجليل القائل
بحجيّة القياس، و لعلّه لذا يقال: إنّه كان أوّل من أسّس أساس الاجتهاد. و لكن
ببالي أنّه يقال: إنّه عدل عن ذلك في آخر الأمر.
و
عن الشيخ الطوسيّ رحمه اللّه أنّه قال: أخبرني عنه الشيخ أبو عبد اللّه و أحمد بن
عبدون فإنّه أيضا كما قيل: مات بالريّ سنة إحدى و ثمانين و ثلاثمائة[4]
فهو كان معاصرا للشيخ الصدوق رحمه اللّه موافقا له في سنة الوفاة.
[1] . جامع الأصول في أحاديث الرسول: 11/ 323، ح 8881.