responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لب اللباب في علم الرجال المؤلف : شريعتمدار الأسترآبادي، محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 151

أما الخاتمة ففي بيان المشايخ‌

اعلم أنّ المشايخ على صنفين:

الأوّل: مشايخ الرواة.

و الثاني: مشايخ الرجال.

[الأوّل: مشايخ الرواة.]

أمّا الأوّل، فبيانه أنّ قدماء محدّثينا- كما قيل‌[1]- جمعوا ما وصل إليهم من أحاديث أئمّتنا عليهم السّلام في أربعمائة كتاب تسمّى الاصول الأربعمائة، و لكنّها لمّا كانت غير مبوّبة و مفصّلة، بل كانت مختلطة تصدّى جماعة من علمائنا اللاحقين بجمع الأخبار الواردة لكلّ باب في بابه، فألّفوا كتبا مبسوطة مبوّبة و مفصّلة مشتملة على الأسانيد المتصلة بالأئمة عليهم السّلام كالكافي و كتاب من لا يحضره الفقيه و التهذيب و الاستبصار و مدينة العلم‌[2] و الخصال و الأمالي و عيون الأخبار.


[1] . حكى ابن شهر آشوب رحمه اللّه عن الشيخ المفيد قدّس سرّه انّه قال: صنّف الامامية من عهد أمير المؤمنين علي عليه السّلام إلى عهد أبي محمّد الحسن العسكري صلوات اللّه عليه أربعمأة كتاب تسمّى الأصول. معالم العلماء: 39.

[2] . هذا عدّ من الاصول الروايية عند الإمامية- زاد اللّه شوكتهم الربانية-. قال الشيخ قدّس سرّه: كتاب مدينة العلم أكبر من من لا يحضره الفقيه. الفهرست: 238، رقم: 125. و هو عشرة أجزاء كما قال ابن شهر آشوب. معالم العلماء: 147. قال والد البهايي رحمه اللّه: أصولنا الخمسة الكافي و مدينة العلم و كتاب من لا يحضره الفقيه و التهذيب و الاستبصار قد احتوت على أكثر الأحاديث المروية عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و الأئمة المعصومين عليهم السّلام عندنا و أهمها بحيث لا يشذ عنها الا النزر القليل. وصول الأخيار: 85. و ظاهره وجوده في عصره أي الى أواخر القرن التاسع. قال المحقّق الطهراني رحمه اللّه: انّ العلامة المجلسي صرف أموالا جزيلة في طلبه و ما ظفر به و كذا السيد محمّد باقر الشفتي بذل كثيرا من الأموال و لم يفز بلقائه. نعم ينقل عنه السيد علي ابن طاووس في فلاح السائل و غيره من كتبه و ينقل عنه الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الفقيه الشامي تلميذ المحقق الحلي و ابن طاووس و غيرهما في كتابه الدر النظيم في مناقب الأئمة. بالجملة ليس لنا معرفة بوجود هذه الدرة النفيسة في هذه الأواخر الا ما وجدناه بخط السيد شبر الحويزي و امضائه و هو ما حكاه السيد الثقة الأمين السيد معين الدين السقاقلي الحيدر آبادي، فإنّه ذكر هذا السيد الموصوف بالسقاقلي للسيد عبد العزيز المجاز من الشيخ أحمد الجزايري أنّه توجد نسخة مدينة العلم للصدوق عنده و استنسخ عنه نسختين آخرين. و ذكر السقاقلي أنّه ليس مرتبا على الأبواب بل هو نظير روضة الكافي. و روى السقاقلي عن حفظه حديثا للسيد عبد العزيز في فضل مجاورة أمير المؤمنين عليه السّلام نقله عنه السيد عبد العزيز بالمعنى و هو أنّ مجاورة ليلة عند أمير المؤمنين عليه السّلام أفضل من عبادة سبعمائة عام و عند الحسين عليه السّلام أفضل من سبعين عاما. الذريعة: 20/ 252، رقم: 2830. لعل اللّه عزّ و جلّ يحدث بعد ذلك أمرا.

اسم الکتاب : لب اللباب في علم الرجال المؤلف : شريعتمدار الأسترآبادي، محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست