لاجتماع خصال الإمامة فيه ولتكامل فَضلهِ وعِلمه وأنّه لاوارثَ لمقام أبيه سواه ولثبوت النصّ عليه بالإمامة والأشارة إليه من أبيه [بالخلافة] [۱] . وعن إسماعيل بن مهران قال : لمّا خرج أبو جعفر محمّد الجواد من المدينة إلى بغداد يطلبه المعتصم قلت له عند خروجه : جعلت فداك إنّي أخاف عليك من هذا الوجه فإلى مَن الأمر بعدك؟ [۲] فبكى حتّى اخضلّت [۳] لحيته ، ثمّ التفت إليَّ فقال : عند هذه يخاف عليَّ الأمر من بعدي إلى ابني [۴] عليّ [۵] .
[۲] وزاد الشيخ المفيد في الإرشاد بعد هذا السؤال بما يلي : قال : فكرّ بوجهه إلىَّ ضاحكا وقال : ليس حيث (كما ـ خ ل) ظننتَ في هذه السنة . فلمّا استدعي به إلى المعتصم صرتُ إليه فقلت له : جُعلت فداك أنت خارج فإلى مَن هذا الأمر من بعدك؟ فبكى ... الخ .