فالثلاث صحيحة. و الأخيرة فيها
محمّد بن أبي عبد اللّه، فإن كان هو محمّد بن جعفر بن عون الأسديّ الثقة فصحيحة
أيضا و إلّا فلا. و اللّه أعلم و أخبر و أحكم.
[15]
فصل [معنى المولى]
الطبقة
عندهم عبارة عن جماعة من الرواة اشتركوا في السنّ، و لقاء المشايخ[1].
و
طريق معرفتها تكرار النظر و مراجعة الأسانيد و الطرق المذكورة في كتب الأصحاب
عليهم رضوان ربّ الأرباب.
و
ممّا يعين على رفع الاشتباه في كثير من الرواة معرفة المولى، و هو يطلق على معان:
الاولى بالأمر[2].
و
المعتق بالكسر، فإنّه مولى لعتيقه.
و
المعتق بالفتح، فإنّه مولى من جهة السفل.
و
ابن العمّ و الحليف، و منه قوله: موالي حلف لا موالي قرابة.
و
الحلف بالكسر عبارة عن التحالف و التعاقد على التعاضد و التساعد و الاتّفاق و
التناجد. فكلّ من المتحالفين مولى لصاحبه من جهة الحلف.
و
الناصر و الجار و الملازم. يقال: «فلان مولى لفلان» إذا لازمه.
و
غير العربيّ الصريح كما يقال: «فلان عربىّ صريح و فلان مولى» أي ليس كذلك.
و
المسلم على يديك، فإنّك مولاه بالإسلام.
و
القرينة مميّزة بين هذه المعاني لرفع الالتباس بين الرواة. و قيل: إنّ أكثر ما
يراد به في هذا الباب الغير العربيّ الصريح[3].
و اللّه أعلم بالصواب.