سلسلة
السند إماميّون ممدوحون بالتوثيق في كلّ طبقة فصحيح.
و
ان اعتراه شذوذ، أو بدونه كلّا أو بعضا مع توثيق الباقي فحسن.
أو
مسكوت عن مدحهم و ذمّهم كذلك فقوىّ.
أو
غير إماميّين كلّا أو بعضا مع توثيق الجميع فموثّق، و قويّ أيضا.
و
ما سواها فضعيف مقبول إن اشتهر العمل بمضمونه، و إلّا فغير مقبول.
و
قد يطلق الضعيف على القويّ بمعنييه.
و
قد ينتظم المرسل في الصحيح كمراسيل محمّد بن أبي عمير و إن روى عن غير ثقة؛ لأنّه
قد صرّحوا بأنّه لا يرسل إلّا عن ثقة، لا بأنّه لا يروي إلّا عن ثقة، فروايته
أحيانا عن غير ثقة لا تقدح في ذلك مطلقا[1].
و
هذا كلّه على الاصطلاح الجديد من المتأخّرين رضوان اللّه عليهم، و إنّما كان
المتعارف بين المتقدّمين- قدّس اللّه أرواحهم- إطلاق الصحيح على كلّ حديث اعتضد
بما يقتضي الاعتماد عليه، أو اقترن بما يوجب الوثوق به و العمل بمضمونه و إن كان
ضعيفا. و الضعيف بخلافه و إن كان صحيحا. و ستسمع في هذا المقام ما يرضيك من الكلام
بعون الملك العلّام.
[1] . الأصل في هذه الدعوى هو الشيخ قدّس سرّه في عدّة
الأصول 1: 286- 287. و هو يصرّح بأنّه لا يروي و لا يرسل إلّا عمّن يوثق به حيث
قال:« و إذا كان أحد الراويين مسندا و الآخر مرسلا نظر في حال المرسل. فإن كان
ممّن يعلم أنّه لا يرسل إلّا عن ثقة موثوق به فلا ترجيح لخبر غيره على خبره؛ و
لأجل ذلك سوّت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، و أحمد
بن محمّد بن أبي نصر، و غيرهم من الثقات الذين عرفوا بأنّهم لا يروون و لا يرسلون
إلّا ممّن يوثق به».