responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرواشح السماوية - ط دار الحدیث المؤلف : المير داماد الأسترآبادي    الجزء : 1  صفحة : 194


ينقل عن أحمد بن حنبل أنّه قال :
أربعة أحاديثَ تدور على الألسن في الأسواق ليس لها أصل في الاعتبار : " من بشّرني بخروج آذار بشّرته بالجنّة " . و " من أذى ذمّيّاً فأنا خصمه يوم القيمة " .
و " يوم نحركم يوم صومكم " . و " للسائل حقّ وإن جاءكم على فرس " . [1] قلت : " يوم نحركم يوم صومكم " له أصل أصيل عندنا وإن لم يكن مسنداً عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) . فقد روى رئيس المحدّثين في خواتيم كتاب الحجّ في باب النوادر عن محمّد بن يحيى وهو أبو جعفر العطّار ، عن محمّد بن الحسين وهو ابن الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل وهو ابن بزيع ، عن الحسين بن مسلم ، عن أبى الحسن الأوّل موسى الكاظم ( عليه السلام ) قال : " يوم الأضحى في اليوم الذي يصام فيه ، ويوم عاشوراء في اليوم الذي يفطر فيه " . [2] وقال شيخنا الشهيد - رحمه الله - في الدروس : " روى الحسين بن مسلم عن أبي الحسن ( عليه السلام ) : " يوم الأضحى يوم الصوم ، ويوم عاشوراء يوم الفطر " . [3] فأمّا بيان الحديث فمن سبيلين :
أوّلهما : أن يُسار على المسير الظاهر ، فيعتبر يوم النحر موضوعاً ويوم الصوم محمولاً ، وكذلك يوم عاشوراء موضوعاً ويوم الفطر محمولاً ، ويرام في معناه أنّه إذا ما غُمّت عليكم الأهِلّة وكنتم متحيّرين في يوم نحركم وقد كان هلال شهر رمضان ثابتاً عندكم ثمّ غمّت الأهلّة من بعده ، فما كان يومَ صومكم الثابتَ عندكم ، فاتّخذوه بعينه يومَ نحركم ، مثلا إذا كان أوّل شهر صومكم يومَ الجمعة ، فاتّخذوا يومَ الجمعة يوم نحر لكم ؛ وذلك لأنّ فرضكم أن تعتبروا شهر رمضان ثلاثين يوماً ، فيكون يوم



[1] حكاه ابن الصلاح عن أحمد بن حنبل في مقدّمة ابن الصلاح : 161 ؛ والطيّبي في الخلاصة في أُصول الحديث : 53 .
[2] الكافي 4 : 547 ، باب النوادر من كتاب الحجّ ، ح 37 .
[3] الدروس الشرعيّة 1 : 489 .

اسم الکتاب : الرواشح السماوية - ط دار الحدیث المؤلف : المير داماد الأسترآبادي    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست