نسب مختاره إلى العلّامة[1]
و الشيخ[2] و سائر المتأخّرين[3][4].
و
أبسط الكلام في مبادئ مشرق فروعه و قال:
و
لقد بالغ بعض أفاضل معاصرينا- قدّس اللّه روحه- في الإصرار على اشتراط العدلين في
المزكّي؛ نظرا إلى أنّ التزكية شهادة، و لم يوافق القوم على تعديل من انفرد الكشّي
أو الشيخ الطوسي أو النجاشي أو العلّامة- مثلا- بتعديله، و جعل الحديث الصحيح عند
التحقيق منحصرا فيما توافق اثنان فصاعدا على تعديل رواته[5].
و
مقصوده ببعض أفاضل معاصريه هو صاحب المعالم في المنتقى.
و
حكى في المنتقى[6] في
المقام عن بعض فضلاء معاصريه بعض الكلام.
لكن
لم يظهر لي كون المقصود به شيخنا البهائي و إن حكى في بعض المواضع في المنتقى عن
بعض المتأخّرين و قيل: و كأنّ المراد الشيخ البهائي.
و
قد حرّرنا في الرسالة المعمولة في باب شيخنا البهائي ما وقع بينه و بين صاحب
المعالم من الملاقاة و غيرها.
و
قد ذكر المولى التقي المجلسي في شرح مشيخة الفقيه: أنّ بعض الأصحاب- المقصود به
صاحب المعالم، بقرينة نقل تقسيم الأخبار إلى «الصحي» و «الصحر» عنه- بالغ في
اشتراط تزكية العدلين ردّا على شيخنا البهائي[7].
[1] . مبادئ الوصول إلى علم الاصول: 206؛ تهذيب الوصول
إلى علم الاصول: 78.
[2] . عدّة الاصول: 61. و في الطبعة الجديدة 1: 382.
[3] . كالمحقّق في معارج الاصول: 149؛ و الفاضل السيوري
في كنز العرفان 2: 384 و 2: 51؛ و انظر مقباس الهداية 2: 33.