responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الرجالية المؤلف : الكلباسي، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 420

مشكوكا أو موهوما أو كذبا محضا[1]. و هذا ضروريّ لكلّ عاقل تصدّى للإخبار، و أهل البيت أدرى بما في البيت.

و مقتضى تزييف الاستدلال بآية النبأ[2] على حجّيّة الإجماع المنقول- بعدم صدق النبأ على ما كان مستندا إلى الحسّ- القول بخروج التزكية عن الخبر بواسطة مداخلة الاستناد إلى الحسّ في مدلول الخبر، لكون العدالة من باب الأمر الغير المحسوس، لكن حرّرنا في محلّه ضعف القول باختصاص صدق الخبر بما كان مستندا إلى الحسّ.

فقد ظهر أنّ خروج التزكية عن الخبر إمّا بواسطة دخول القول في معنى الخبر أو دخول العلم أو الاستناد إلى الحسّ في معناه، لكنّ القول بدخول العلم أو الاستناد إلى الحسّ مدخول.

[الفرق بين الشهادة و الخبر]

و بما مرّ يظهر أنّ الخبر لغة يساوي الشهادة بالمعنى اللغوي بعموم كلّ منهما لما كان عند المخبر مظنونا أو مشكوكا فيه أو موهوما أو مقطوع العدم، لكن لا يصدق شي‌ء منهما على ما كان مقيّدا بالظنّ، فكذا ما كان المعهود استناده للظنّ، و لعلّ مقالة الأكثر التساوي أيضا، لكن باختصاص كلّ منهما بما كان مستندا إلى العلم.

و أمّا الفرق بينهما بحسب المعنى المصطلح عليه عند الفقهاء و الاصوليّين فهو بيّن لا خفاء فيه.

و أمّا الخبر بالمعنى اللغويّ فهو أعمّ من الشهادة بالمعنى المصطلح عليه المذكور.


[1] . مختصر المعاني: 67.

[2] . الحجرات( 49): 6.

اسم الکتاب : الرسائل الرجالية المؤلف : الكلباسي، أبو المعالي    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست