في بيان الضعفاء والمجروحين.[1] واستُدلّ لمدحه أيضاً بوجوه:
الأوّل: أنّه من أصحاب مولانا الجواد عليه السلام والهادي عليه السلام والعسكري عليه السلام على قول الشيخ في رجاله. وحكي أنّه وثّقه في الثاني[2] وإن لم يتعرّض لمدحه ولا قدحه في الأوّل[3] والثالث.[4]
الثاني: روايته عن ثلاثة من الأئمّة الطاهرين، ودلالتُه على المدح واضحة.
الثالث: كونه كثير الرواية، وقد عرفت في الباب الثاني عدَّه بعضٌ من أمارات الإعتماد.
الرابع: إكثار المشايخ والأجلّاء في الرواية عنه، لاسيّما ثقة الإسلام في أُصول الكافي وفروعه، وظهورُه في التعويل عليه واضح.
وعن المعراج عن بعض معاصريه عَدُّ حديثه في الصحيح.[5]
السادس: أنّ المفيد رحمه الله في رسالته في الردّ على الصدوق ذكر حديثاً عنه مرسلًا، ورَدَّه وطعن فيه بوجوه كثيرة، ولم يقدح فيه من جهة السند إلّابالإرسال، ولم يتعرّض لسهل أصلًا.[7] وهذا يدلّ على كونه ضعيفاً عنده.
ويمكن الجواب عن الوجوه القادحة.
[1]. خلاصة الأقوال: 228/ 2؛ رجال ابن داود: 460/ 222.