حكي في ترجمة محمّد بن جعفر- بأنّه يقال له: محمّد بن أبي عبد اللَّه[1]، فيذكر الوالد تارةً بالاسم وأُخرى بالكنية.
ويشهد عليه أيضاً رواية الكليني عن محمّد بن إسماعيل البرمكي بواسطة محمّد بن جعفر تارةً وبواسطة محمّد بن أبي عبد اللَّه أُخرى؛ وكونُه غيرَه بعيد بشهادة الطبقة. ووثّقه جمع.[2] وعن الشيخ- بعد نقل حكايات عنه- أنّه مات الأسدي على ظاهر العدالة لم يتغيّر ولم يطعن عليه في شهر ربيع الآخر سنةَ اثنتي عَشْرةَ وثلاثمائة.[3] ويدلّ على جلالته رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه.
ويحتمل كونه محمّدَ بن جعفر الرزّاز؛ فإنّ الذي يظهر من الكليني أنّ محمّد بن جعفر الواقعَ في صدر السند في الكافي اثنان. ويكنّى الأسدي بأبي الحسن، والرزّاز بأبي العبّاس، فإذا وردت الرواية عنه، عن محمّد بن جعفر فإن كان مقروناً بأبي العبّاس أو الرزّاز أو الأسدي فلا اشتباه، وإن كان مطلقاً فإن كانت الرواية عن البرمكي أو محمّد بن إسماعيل المطلق أو المقيّد بالبرمكي، فالظاهر أنّه الأسدي، وإن كان الغالب ذِكْرَ أبيه بالكنية، فيقال: محمّد بن أبي عبد اللَّه، ولعلّه لرفع الإشتباه.
والثالث: هو محمّد بن الحسن الصفّار؛ لكونه في طبقة ثقة الإسلام، وتوفّي سنة تسعين ومئتين[4] وبين موته و [موت] ثقة الإسلام ثمان وثلاثون سنة؛ فتدبّر.
وكيف كان، فتلك العدّة مشتملة على الثقة على أيّ تقدير.