والنفسيّة ، وكان معالج الجسد كمعالج النفس رمزا لأسماء اللّه الحُسنى ، مضافا إلى أنّ طبّ الجسد وطبّ النفس يتقاربان غاية القرب ، حتّى يتسنّى معالجة عدد من الأمراض الجسديّة بتدبيرٍ نفسيّ ، ومعالجة بعض الأمراض النفسيّة بعقارٍ جسديّ ، فإنّ الفرعين من الطبّ موضوعان مستقلاّن في الكتابات الإسلاميّة . وطبّ النفس موضوع علم الأخلاق ، فلا يُصطَلح عليه اسم الطبّ ، من هنا فإنّ موضوع موسوعة الأحاديث الطبّية أحاديثُ تناولت الشؤون الصحيّة أو علاج الأمراض الجسديّة . ومن الضروريّ قبل التعرّف على نصّ هذه الأحاديث ، بيان موقع الطبّ في القوانين الإسلاميّة ، والتقويم العام للأحاديث الطبّية ، وكذا الإشارة إلى مراحل تدوين هذه الموسوعة في ثلاثة فصول :