قال: أوّه! ذلك رجل لو أدرك أوائل قريش فأخذوا برأيه صلحت لهم دنياهم.
قال: فابن عبّاس؟
قال: أخذ من العلم ما شاء.
وسكت معاوية، فقال عقيل: يا معاوية أ أخبر عنك فإنّي بك عالم؟
قال: أقسمت عليك يا أبا يزيد لمّا سكّت.[1]
25. قال هشام الكلبيّ: دخل عقيل على معاوية، فقال له: يا أبا يزيد، أيّ جدّاتكم في الجاهليّة شرّ؟
قال: حمامة، فوجم معاوية.
قال هشام: وحمامة جدّة أبي سفيان، وهي من ذوات الرّايات في الجاهليّة.[2]
26. قال عوانة: دخل عقيل على معاوية وقد كفّ بصره فلم يسمع كلاماً، فقال: يا معاوية أما في مجلسك أحد؟
قال: بلى.
قال: فما لهم لا يتكلّمون؟
فتكلّم الضّحاك بن قيس، فقال [عقيل]: من هذا؟
فقال له [معاوية: هذا] الضحاك بن قيس.
قال [عقيل]: ابن خاصي القردة، ما كان بمكّة أخصى لكلب وقرد من أبيه.[3]
27. قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: أيّ النّساء أشهى؟
قال: المواتية لما تهوى.
قال: فأيّ النّساء أسوء؟
[1] . أنساب الأشراف: ج 2 ص 329، مواقف الشيعة: ج 1 ص 238- 239.
[2] . أنساب الأشراف: ج 2 ص 329، مواقف الشيعة: ج 1 ص 238- 239.
[3] . أنساب الأشراف: ج 2 ص 332، مواقف الشيعة: ج 1 ص 238- 239.