responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 37

حتّى‌ باعها ولده من محمّد بن يوسف، وفي هذه الدّار البيت الّذي ولد فيه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وقد اتُّخِذ مُصلّى‌ يُصلّى‌ فيه.[1]

بيت النّبيّ صلى الله عليه و آله وهو المنزل [الّذي‌] كانت تنزله خديجة بنت خويلد- رضي اللَّه عنها- وفيه كان مسكن رسول اللَّه معها، وفيه ابتنى‌ بها، ووَلدت فيه خديجة- رضي اللَّه عنها- أولادها جميعاً، وفيه توفيت- رضي اللَّه عنها- فلم يزل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فيه ساكناً حتّى‌ خرج صلى الله عليه و آله زَمَن الهجرة، فأخذه عقيل بن أبي طالب رضى الله عنه فيما أخذه فاشتراه معاوية وهو خليفة، فاتّخذه مسجداً يُصلّى‌ فيه وبناه بناءً جديداً.[2]

كان عقيل قد باع دور بني هاشم المسلمين بمكّة، وكانت قريش تعطي من لم يسلم مال من أسلم، فباع دور قومه حتّى‌دار رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فلمّا دخل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مكّة يوم الفتح قيل له: ألا تنزل دارك يا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فقال:

«وهل ترك لنا عقيل من‌دار».[3]

قال: الأزرقيّ بعد ذكر فتح مكّة وشكاية بعض من غُصب دورهم إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: سكت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن مسكنيه كليهما، مسكنه الّذي ولد فيه، ومسكنه الّذي ابتنى‌ فيه بخديجة بنت خويلد وولد فيه ولده جميعاً، وكان عقيل بن أبي طالب أخذ مسكنه الّذي ولد فيه، وأمّا بيت خديجة فأخذه معتب بن أبي لهب وكان أقرب النّاس إليه جواراً فباعه بعد من معاوية بمئة ألف درهم.[4]

إنّ حاكم المدينة هدم دورهم بعد خروجهم مع الحسين عليه السلام، فلمّا رجع الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام من الشّام بني لهم دورهم.

قال الكشّيّ في رجاله: محمّد بن مسعود، قال: حدّثني ابن أبي عليّ الخزاعيّ،


[1] . أخبار مكّة للفاكهي: ج 3 ص 269 الرقم 2100، فتوح البلدان: ص 67.

[2] . أخبار مكّة للفاكهي: ج 4 ص 7، أخبار مكّة للأزرقى: ج 2 ص 199 نحوه.

[3] . الدرجات الرفيعة: ص 154، بحارالأنوار: ج 8 ص 267، تاريخ مدينة دمشق: ج 46 ص 287 كلاهما نحوه وراجع‌المعجم الكبير: ج 1 ص 168، ح 413 والمغازي للواقدي: ج 8292 وكنزالعمّال: ج 11 ص 77، ح 30684 و 30685 وعلل الشرائع: ج 1 ص 155، ح 2 والطرائف: ص 251.

[4] . أخبار مكّة للأزرقى: ج 2 ص 245- 246،

اسم الکتاب : عقيل ابن ابى طالب المؤلف : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست