responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 420

يحيى بن أبي عمران الهمداني، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام:- جعلت فداك!- ما تقول في رجل ابتدأبسم اللَّه الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أُم الكتاب، فلما صار إلى غير أُم الكتاب من السورة تركها، فقال العباسي: ليس بذلك؟ فكتب بخطّه يعيدها مرّتين على رغم أنّه يعني العباسي.[1] الرواية صحيحة السند، ويظهر فيها ذم الإمام الجواد عليه السلام للعباسي.

ويظهر من بعض الروايات أنّه كان شيعياً في أول أمره وانقلب بعد ذلك إلى أسوأ حال. وممّا يدلّ على تشيعه ما رواه الصدوق في عيون الأخبار: بإسناده، عن محمّد بن عيسى اليقطيني، قال: سمعت هشام العباسي، يقول: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وأنا أُريد أن أسأله أن يعوذني لصداع، أصابني، وأن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما، فلما دخلت سألت عن مسائلي فأجابني، ونسيت حوائجي، فلما قمت لأخرج وأردت أن اودعه، قال لي: اجلس، فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي وعوذني، ثم دعا لي بثوبين من ثيابه فدفعهما إليَّ، وقال لي: احرم فيهما، قال العباسي، وطلبت بمكّة ثوبين سعيدين، أحدهما لابني، فلم أصب بمكّة منهما شيئاً على نحو ما أردت، فمررت بالمدينة في منصرفي على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فلما ودعته وأردت الخروج، دعا بثوبين سعيدين على عمل الموشى الذي كنت طلبته، فدفعهما إليَّ.[2] وما يدلّ على انقلابه إلى الزندقة. ما رواه الحميري في قرب الإسناد عن الريان بن الصلت، والصدوق في عيون الأخبار عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى الله عنه قال: حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدّثنا الريان بن الصلت، قال: سألت الرضا عليه السلام يوماً بخراسان، فقلت: يا سيدي، إنّ هشام بن إبراهيم العباسي (إبراهيم بن الهاشم) حكى عنك أنّك رخصت له في إسماع الغناء، فقال: كذب‌


[1]. الكافي: ج 3 ص 313.

[2]. عيون الأخبار: ج 1 ص 238.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست