اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين الجزء : 3 صفحة : 416
حضرتك، فقال له أبو جعفر: فإنّه يقال: لك الثوبان السردانيان اللذان دفعهما إليك فلان بن فلان ما فعلا؟ فقال له الرجل: إيواللَّه يا سيدي، لقد نسيتهما حتّى ذهبا عن قلبي ولست أدري الآن أين وضعتهما، فمضى الرجل، فلم يبق شيء كان معه إلّا فتشه وحله، وسأل من حمله إليه شيئاً من المتاع أن يفتش ذلك فلم يقف لهما على خبر، فرجع إلى أبي جعفر (فأخبره). فقال له أبو جعفر يقال لك: امض إلى فلان بن فلان القطان الذي حملت إليه العِدْلين القطن في دار القطن، فافتق أحدهما وهو الذي عليه مكتوب كذا و كذا فإنّهما في جانبه، فتحير الرجل ممّا أخبر به أبو جعفر، ومضى لوجهه إلى الموضع، ففتق العِدْل الذي قال له: افتقه، فإذا الثوبان في جانبه قد اندسا مع القطن فأخذهما وجاء (بهما) إلى أبي جعفر، فسلمهما إليه وقال له: لقد نسيتهما لأنّي لمّا شددت المتاع بقيا فجعلتهما في جانب العدل ليكون ذلك أحفظ لهما. وتحدث الرجل بما رآه وأخبره به أبو جعفر عن عجيب الأمر الذي لا يقف إليه إلّانبي أو إمام من قبل اللَّه الذي يعلم السرائر وما تخفي الصدور، ولم يكن هذا الرجل يعرف أبا جعفر وإنّما أنفذ على يده، كما ينفذ التجار إلى أصحابهم على يد من يثقون به، ولا كان معه تذكرة سلمها إلى أبي جعفر ولا كتاب؛ لأنّ الأمر كان حادّاً (جدّاً) في زمان المعتضد، والسيف يقطر دماً كما يقال: وكان سراً بين الخاص من أهل هذا الشأن، وكان ما يحمل به إلى أبي جعفر لا يقف من يحمله على خبره ولا حاله، وإنّما يقال: امض إلى موضع كذا وكذا، فسلم ما معك (من) غير أن يشعر بشيء ولا يدفع إليه كتاب، لئلا يوقف على ما تحمله منه.[1]
خلاصة القول فيه:
يظهر أنّه كان ينتصر إلى الزيدية وفي رواياته تخليط، عدّه من الضعفاء العلّامة، وابن داوود، والجزائري، ومحمّد طه نجف.