قال: ثم أخرج بعد ذلك حديثاً كثيراً، فرواه عنه.[1] والممطورة: لقب اطلق على الواقفية الذين أنكروا موت الإمام موسى‌ بن جعفر.[2] إذاً فهو واقفي كذّاب، كما يظهر من الخبر، ولكن في السند ضعف بعلي بن رباح المجهول الذي ليس له ذكر في كتب الرجال.

ولما لم يرد في القاسم بن إسماعيل توثيق يكون هذا الخبر من مرجحات الطعن، وإن لم يثبت فيه الطعن، لذا قال المحقّق التستري: واقفي كذّاب.[3] وقال الطوسي في رجاله: القاسم بن إسماعيل يكنّى أبا محمّد المنذر روى‌ عنه حميد بن زياد أُصولًا كثيرة.[4] فقد روى‌ عنه حميد بن زياد ثلاثة وثلاثين كتاباً من كتب الأصحاب في فهرست الطوسي، وفي رجال النجاشي سبعة وعشرين كتاباً من كتب القدماء من المحدثين، كما جاء.

وقال الوحيد البهبهاني: قال المحقّق الشيخ سليمان «البحراني» قد يستفاد من إكثار حميد الرواية عنه جلالته.

قلت: ويستفاد منه كونه معتمداً موثوقاً به ويروي عن جعفر بن بشير، وفيها إشعاراً بوثاقته.[5] أقول: إكثار حميد بن زياد عنه، وهو واقفي ترجح كون القاسم بن إسماعيل واقفياً لا تفيد توثيقه، كما توهم الوحيد البهبهاني والبحراني، كما أنّ رواية الموثقين عنه لا تجبر ضعفه.

[1]. الغيبة للشيخ الطوسي: ص 69.

[2]. معجم الفرق الإسلامية: ص 238.

[3]. قاموس الرجال: ج 8 ص 461.

[4]. رجال الطوسي: ص 436، الرقم 6241.

[5]. تعليقة الوحيد البهبهاني: ص 262.