responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 350

معه إلى طرف المدينة، فقال: غمض عينيك فغمضتهما فمسحهما بيده ثلاث مرّات، ثم قال: افتحهما فإذا وأنا واللَّه يا أبا عبداللَّه، برسول اللَّه في نفر من الملائكة لم أنكر منه شيئاً فبقيت واللَّه متعجّباً أنظر إليه فلمّا أطلت، قال لي: نظرته، قلت: نعم، قال:

غمّض عينيك فغمضتهما، ثم قال: افتحهما ففتحتهما فإذا لا عين ولا أثر، قال سلمان: فقلت له: هل رأيت من علي عليه السلام غير ذلك، قال: نعم، لا أكتمه عنك خصوصاً استقبلني يوماً وأخذ بيدي ومضى بي إلى الجبانة وكنّا نتحدّث في الطريق، وكان بيده قوس فلمّا خلصنا في الجبانة رمى بقوسه من يده فصار ثعباناً عظيماً مثل ثعبان موسى ففغر فاه وأقبل نحوي ليبلعني، فلمّا رأيت ذلك طارت روحي وتنحّيت وضحكت في وجه علي، وقلت: الأمان اذكر ما كان بيني وبينك من الجميل فلما سمع كلامي استفرغ ضاحكاً، وقال: لطفت في الكلام وإنّا أهل بيت نشكر القليل فضرب بيده إلى الثعبان، وإذا هو قوسه التي كانت بيده، ثم قال عمر: يا أبا عبداللَّه، لكتمت ذلك عن كلّ واحد وأخبرتك به. يا أباعبداللَّه، إنّهم أهل بيت يتوارثون هذه الاعجوبة كابراً عن كابر، ولقد كان عبداللَّه وأبوطالب يأتون بأمثال ذلك في الجاهلية هذا وأنا لا أنكر فضل علي وسابقته ونجدته وكثرة علمه، فارجع إليه واعتذر عنّي إليه وانشر عليه بالجميل.[1]

خلاصة القول فيه:

جاء في مدحه عدّة روايات أكثرها ضعيفة وإن صحّت، فهي قاصرة الدلالة ومعارضة بعدّة روايات صحيحة السند في ذمه ووصفه بالغلو، وضعفه النجاشي، وابن الغضائري، ورجّح تضعيفه كلّ من العلّامة الحلّي، وابن داوود الحلّي، والجزائري، ومحمّد طه نجف، والبهبودي، ويظهر من رواياته التخليط والغلو والارتفاع والوضع والاختلاق.


[1]. عيون المعجزات: ص 33- 35.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست