responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 349

عبداللَّه بن حماد، عن المفضّل بن عمر، قال: دخلت على أبي عبداللَّه عليه السلام فبينا أنا عنده جالس، إذ أقبل موسى ابنه وفي رقبته قلادة ريش غلاظ، فدعوت به فقبلته وضممته إليَّ، ثم قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام:- جعلت فداك!- أي شي‌ء هذا الذي في رقبة موسى؟ فقال: هذا من أجنحة الملائكة، قال: قلت: وأنّها لتأتينّكم، فقال: نعم، إنّها لتأتينا وتعفر في فرشنا، وأنّ هذا الذي في رقبة موسى من أجنحتها.[1] وفي عيون المعجزات: روى عن المفضّل بن عمر أنّه قال: سمعت الصادق عليه السلام يقول: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام بلغه عن عمر بن الخطاب شي‌ء فأرسل سلمان، وقال له:

قل له بلغني عنك كيت وكيت، وكرهت أن أعتب عليك في وجهك وينبغي ألّا تذكر فيَّ إلّاالحقّ فقد أغضيت على القذى إلى أن يبلغ الكتاب أجله، فنهض إليه سلمان وبلغه ذلك وعاتبه، ثم أخذ في ذكر مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام ووصف فضله وبراهينه، فقال عمر بن الخطّاب: يا سلمان، أكثرث من عجائب أميرالمؤمنين علي عليه السلام ولست بمنكر فضله إلّاأنّه يتنفّس الصعداء ويطرد القضاء، فقال له سلمان: حدّثني بشي‌ء ممّا رأيت منه، فقال عمر: يا أبا عبداللَّه نعم، خلوت ذات يوم بابن أبي طالب في شي‌ء من أمر الخمس فقطع حديثي، وقام من عندي، وقال: مكانك حتّى أعود إليك فقد عرضت لي حاجة فخرج فما كان بأسرع من أن رجع وعلى ثيابه وعمامته غبار كثير، فقلت: ما شأنك، فقال: نفر من الملائكة وفيهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يريدون مدينة بالمشرق يقال لها «صيحون» فخرجت لُاسلّم عليه فهذه الغبرة ركبتني من سرعة المشي فضحكت تعجّباً حتّى استلقيت على قفاي، فقلت: رجل مات وبلى، وأنت تزعم أنّك لقيته الساعة سلمت عليه هذا من العجائب وممّا لا يكون فغضب ونظر إليَّ وقال: أتكذّبني يابن الخطّاب، فقلت: لا تغضب وعد إلى ما كنّا فيه فإنّ هذا الأمر ممّا لا يكون، قال: فإن أريتكه حتّى لا تنكر منه شيئاً استغفرت اللَّه ممّا قلت وأضمرت وأحدثت توبة ممّا أنت عليه، قلت: نعم، فقال: قم معي، فخرجت‌


[1]. بصائر الدرجات: ص 114.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست