رجاله المختص برواة الضعاف،[1] ومحمّد طه نجف في القسم الثالث من رجاله المختص بالضعفاء.[2]

الفرقة النصيرية:

وهم من الغلاة أصحاب محمّد بن نصير النميري ادعو أنّه الباب للإمام علي بن محمّد الهادي، ثم باب للحسن بن علي العسكري عليه السلام،[3] وأنّ توقيعات المهدي عليه السلام وكتبه تخرج على يد أبي شعيب محمّد بن نصير النميري.[4] يقولون بالتناسخ والغلو،[5] والحول وظهور الروحاني بالجسد الإنساني،[6] وقالوا لم يكن بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله شخص أفضل من علي عليه السلام وبعده أولاده المخصوصون فظهر الحق بصورتهم ونطق بلسانهم وأخذ بأيديهم، فعن هذا أطلقنا اسم الإلهية عليهم وإنّما أثبتنا هذا الاختصاص لعلي دون غيره؛ لأنّه كان مخصوصاً بتأييد إلهي من عنداللَّه تعالى فيما يتعلّق بباطن الأسرار.[7] وقيل: إنّ محمّد بن نصير ادّعى أنّ اللَّه تعالى حل فيه.[8] وكان محمّد بن نصير يقول بإباحة المحارم ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم، ويقول: إنّه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات، وأنّ اللَّه لم يحرم شيئاً من ذلك،[9] وترك أصحابه العبادات الشرعيات واستحلوا المنهيات‌

[1]. حاوي الأقوال: ج 4 ص 292.

[2]. إتقان المقال: ص 361.

[3]. تاريخ الأئمة للخشاب البغدادي: ص 33.

[4]. الهداية الكبرى: ص 367.

[5]. فرق الشيعة: ص 93.

[6]. معجم الفرق الإسلامية: ص 249.

[7]. الملل والنحل للشهرستاني: ج 1 ص 188- 189.

[8]. الفرق بين الفرق: ص 227.

[9]. فرق الشيعة: ص 93.