اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين الجزء : 3 صفحة : 269
له: يا فلان، خاتمك هذا البراق أرنيه، قال: فخلعه فأعطاه، فلما صار في يده رمى به في الفرات، قال الآخر: ما صنعت، قال: تحب أن تأخذه؟ قال: نعم، قال، فقال بيده إلى الماء، فأقبل الماء يعلو بعضه على بعض حتّى إذا قرب تناوله وأخذه.
2. وفيه أيضاً: نصر بن الصباح، قال: حدّثني إسحاق بن محمّد البصري، قال:
حدّثنا محمّد بن منصور، عن محمّد بن إسماعيل، عن عمرو بن شمر، قال، قال:
أتى رجل جابر بن يزيد، فقال له جابر: تريد أنترى أبا جعفر؟ قال: نعم، قال:
فمسح على عيني فمررت وأنا أسبق الريح حتّى صرت إلى المدينة.
فبينا أنا كذلك متعجب إذ فكرت فقلت: ما أحوجني إلى وتد وتده فإذا حججت عاماً قابلًا نظرت هاهنا هو أم لا، فلم أعلم إلّاوجابر بين يدي يعطيني وتداً، قال:
ففزعت، فقال: هذا عمل العبد بإذناللَّه فكيف لو رأيت السيّد الأكبر! قال: ثم لم أره.
قال: فمضيت حتّى صرت إلى باب أبي جعفر عليه السلام، فإذا هو يصيح بي أدخل لا بأس عليك، فدخلت فإذا جابر عنده، قال: فقال لجابر: يا نوح، غرقتهم أولًا بالماء، وغرقتهم آخراً بالعلم فإذا كسرت فاجبر. قال: ثم قال من أطاع اللَّه أُطيع، أي البلاد أحب إليك؟ قال: قلت: الكوفة، قال: بالكوفة فكن، قال: سمعت أخا النون بالكوفة، قال: فبقيت متعجّباً من قول جابر، فجئت فإذا به في موضعه الذي كان فيه قاعداً، قال: فسألت القوم هل قام أو تنحّى؟ قال: فقالوا: لا، وكان سبب توحيدي إن سمعت قوله بالإلهية وفي الأئمة.
وقال الكشّي: هذا حديث موضوع لا شكّ في كذبه ورواته كلّهم متهمون بالغلو والتفويض.[1]
خلاصة القول فيه:
روىالكشّي لهروايتينيظهر منهما الغلو والوضع، وقال: رواة الحديث، كلّهم متهمون بالغلو والتفويض ولماكانمحمّدبن منصور الكوفي أحد رواة الخبر شمله الحكم.