responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 231

أمر من أُموره فأبطأ عليه، فكسر جناحه و أزاله عن مقامه، وأهبطه إلى تلك الجزيرة، فمكث فيها خمسمئة عام، وكان صديقاً لجبرئيل، فلما مضى قال له: أين تريد؟ قال له: ولد للنبي مولود في هذه الليلة، فبعثني اللَّه في ألف ملك لأهنئه، قال:

احملني إليه لعلّه يدعو لي فلمّا أدى جبرئيل الرسالة ونظر النبي إلى فطرس، قال له: يا جبرئيل، من هذا؟ فأخبره بقصته فالتفت إليه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: امسح جناحك على المولود يعني الحسين عليه السلام، فمسح جناحه فعاد إلى حالته، فلما نهض قال له النبي صلى الله عليه و آله: الزم أرض كربلاء واخبرني بكل مؤمن رأيته زائراً إلى يوم القيامة قال: فذلك الملك يسمّى «عتيق الحسين عليه السلام» والحمدللَّه ربّ العالمين، وصلى اللَّه على سيدنا محمّد وآله وسلم تسليماً.[1] 2. جاء في مختصر البصائر قال الحسن بن سليمان الحلّي: ومن كتاب أبي جعفر محمّد بن علي الشلمغاني بإسناده إلى أبي هاشم، قال: كنت عند أبي محمّد عليه السلام يعني العسكري، فسأله محمّد بن صالح الأرمني عن قول اللَّه عز و جل‌ «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‌ شَهِدْنا»[2] فقال أبو محمّد عليه السلام: ثبتت المعرفة ونسوا الموقف، وسيذكرونه ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ولا من رازقه.[3]

خلاصة القول فيه:

يظهر ممّا تقدّم أنّه كان مستقيم الطريقة، ثم ادّعى النيابة ونازع الحسين بن روح حتّى‌ خرج التوقيع بلعنه ووصفه بالضلال والكذب، ثم ادّعى الالوهية على مذهب التناسخ والحلول وأصبح له أتباع وظهر أمره، فجد السلطان بقتله.

لذلك ضعّفه النجاشي والطوسي، ونقل عدّة أخبار في ذمه منها صحيحة السند،


[1]. دلائل الإمامة: ص 189.

[2]. الأعراف: 172.

[3]. مختصر بصائر الدرجات: ص 161.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 3  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست