فرقة العزاقرة:

وهي فرقة من الغلاة أتباع محمّد بن علي الشلمغاني المعروف بابن العزاقر أو العذاقر،[1] كان من علماء الشيعة وفقهائهم،[2] ويظهر أنّه كان على علاقة مع ابن الوزير ابن الفرات،[3] وكان من موظفي الدولة،[4] وادّعى في البداية النيابة الخاصة عن الإمام المهدي منازعاً الحسين بن روح.[5] ثم أحدث مذهباً غالياً يقول بالتناسخ والحلول،[6] وادّعى حلول روح الإله فيه، وسمّى نفسه روح القدس، ووضع لأتباعه كتابه سماه: «بالحاسة السادسة» صرح فيه برفع الشريعة،[7] وترك الصلاة والصيام وغيرها من العبادات، ولا يتناكحون بعقد ويبيحون الفروج،[8] وأباح اللواط وزعم أنّه إيلاج الفاضل نوره في المفضول.[9] وكانت حركته ترمي إلى القضاء على العباسيين والطالبيين معاً،[10] وهدفه من ذلك التخلص من الحاكمين والمرشحين على السواء والتخلص من الحكومة والمعارفة الرسمية معاً.[11] وقد استطاع أن يكسب أنصاراً من الوزراء والكتاب في البلاط العباسي،[12] فلما ظهرت منه تلك الأقاويل طلبته السلطة فهرب إلى الموصل واستتر بها، ثم انحدر

[1]. معجم الفرق الإسلامية: ص 170.

[2]. رجال النجاشي: ص 378، الرقم 1029، الفهرست: ص 224، الرقم 627.

[3]. الكامل في التاريخ: ج 8 ص 290.

[4]. معجم الأدباء: ج 1 ص 235.

[5]. الغيبة للطوسي: ص 307.

[6]. الكامل في التاريخ: ج 8 ص 290.

[7]. الفرق بين الفرق: ص 264.

[8]. الكامل في التاريخ: ج 8 ص 293.

[9]. الفرق بين الفرق: ص 264.

[10]. الكامل في التاريخ: ج 8 ص 294.

[11]. الصلة بين التصوّف والتشيّع: ج 2 ص 178.

[12]. سير أعلام النبلاء: ج 4 ص 568، الكامل في التاريخ: ج 8 ص 290.