اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين الجزء : 3 صفحة : 224
وقال الشيخ الطوسي في رجاله: محمّد بن علي الشلمغاني، يعرف بابن أبي العزاقر، غالٍ.[1] وقال في الفهرست: له كتب وروايات، وكان مستقيم الطريقة، ثم تغير وظهرت منه مقالات منكرة، إلى أن أخذه السلطان فقتله وصلبه ببغداد.[2] وذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عدّة نصوص يظهر فيها لعنه ووصفه بالكذب منها:
1. أخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن أبي علي محمّد بن همام أنّ محمّد بن علي الشلمغاني لم يكن قط باباً إلى أبي القاسم ولا طريقاً له، ولا نصبه أبو القاسم لشيء من ذلك على وجه ولا سبب، ومن قال بذلك فقد أبطل، وإنّما كان فقيهاً من فقهائنا وخلط وظهر عنه ما ظهر، وانتشر الكفر والإلحاد عنه، فخرجفيه التوقيععلى يد أبيالقاسم بلعنه والبراءةمنه وممّن تابعه وشايعه وقال بقوله.
وقال الشيخ قدس سره وأخذ أبو علي هذا التوقيع ولم يدع أحداً من الشيوخ إلّاوأقرأه إياه، وكوتب من بعد منهم بنسخة في سائر الأمصار، فاشتهر ذلك في الطائفة، فأجمعت على لعنه والبراءة منه.[3] وسند الخبر صحيح، ويظهر أنّه كان فقيهاً، ثم كفر وخرج التوقيع بلعنه. وذكر الطبرسي الخبر في الاحتجاج مفصلًا، وقال: خرج التوقيع بلعنه والبراءة منهم جميعاً على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضى الله عنه ونسخته: أعرف أطال اللَّه بقاك، وعرفك اللَّه الخير كلّه وختم به عملك، من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا أدام اللَّه سعادتهم: بأنّ محمّد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل اللَّه له المنقمة ولا أمهله، قد ارتد عن الإسلام وفارقه، وألحد في دين اللَّه وادعى ما كفر