اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين الجزء : 3 صفحة : 190
7. ورأيت في بعض كتب الغلاة وهو كتاب الدور، عن الحسن بن علي، عن الحسن بن شعيب، عن محمّد بن سنان، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام فقال لي: يا محمّد، كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء وأضل بك من أشاء؟ قال: قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي إنّك على كلّ شيء قدير، ثم قال: يا محمّد أنت عبد قد أخلصت للَّه، إنّي ناجيت اللَّه فيك، فأبى إلّاأن يضل بك كثيراً ويهدي بك كثيراً.[1] الرواية أن ثبتت عن محمّد بن سنان ففيها صريح الغلو، لكن لعلّها من موضوعات الغلاة عليه.
8. حمدويه، قال: حدّثنا أبو سعيد الآدمي، عن محمّد بن مرزبان، عن محمّد بن سنان، قال: شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين، فأخذ قرطاساً فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام وهو (أقل من يدي) أول شيء، فدفع الكتاب إلى الخادم وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم، فأتيناه وخادم قد حمله، قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فجعل أبوجعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء ويقول:
ناج، ففعل ذلك مراراً، فذهب كلّ وجع في عيني، وأبصرت بصراً لا يبصره أحد.
قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك اللَّه شيخاً على هذه الأُمة، كما جعل عيسى بن مريم شيخاً على بني إسرائيل، قال، ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس، قال:
وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم، فما زلت صحيح البصر حتّى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع. قال: قلت لمحمّد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس؟ فقال: إنّ اللَّه تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدق جناحه ورمي في جزيرة من جزائر البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث اللَّه عز و جل جبرئيل إلى محمّد صلى الله عليه و آله ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، وكان جبرئيل صديقاً لفطرس فمرّ به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر