responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 76

فأذاقه اللَّه حر الحديد، وكان المغيرة بن سعيد يكذب على‌ أبي جعفر عليه السلام فأذاقه اللَّه حر الحديد، وكان محمّد بن بشير يكذب على‌ أبي الحسن موسى‌ عليه السلام فأذاقه اللَّه حر الحديد، وكان أبو الخطّاب يكذب على‌ أبي عبداللَّه عليه السلام فأذاقه اللَّه حر الحديد، والذي يكذب عليَّ محمّد بن فرات.

قال أبو يحيى‌: وكان محمّد بن فرات من الكتّاب، فقتله إبراهيم بن شكله،[1] والراواية صحيحة، ويستدلّ بها على‌ تضعيف من ذكروا في متن الرواية، وأمثال ذلك كثير تجده مبثوثاً في كتابنا إن شاء اللَّه تعالى‌.

ثانياً- النصّ من أحد العلماء المتقدّمين‌

وممّا يثبت الضعف والجرح نصّ أحد الأعلام المتقدّمين، كالبرقي، والعيّاشي، وابن فضّال، وابن شاذان، والكشّي، والصدوق، والمفيد، وابن عقدة، والعقيقي، والشيخ الطوسي، والنجاشي، وابن الغضائري، وأضرابهم. وذلك من جهة الشهادة أو حجية خبر الثقة أو رأياً اجتهادياً.

وقد اشتهر بين العلماء الأُصوليين حجية خبر الواحد الثقة، وأنّها لا تختص بالأحكام الشرعية، بل تعم الموضوعات الخارجية أيضاً إلّاما قام الدليل على اعتبار التعدد فيه، كما في المرافعات، كما لا تعتبر العدالة في حجية الخبر، بل الوثاقة، لذا نعتمد على‌ توثيقات وتضعيفات ابن فضّال وابن عقدة.

وحتّى‌ من رد خبر الواحد الثقة في الروايات والأحكام الشرعية، لم يرده في الموضوعات الخارجية التي لا يشترط في اعتبارها التعدد- والتي منها علم الرجال- لأنّ تطبيقه في مثل هذا يؤدي إلى‌ عدم اعتبار علم الرجال؛ لأنّه قائم على‌ شهادة الواحد العدل الثقة، وخبر الواحد الثقة ممّا يؤدي إلى‌بطلان الحديث، وهذا ما لم يقل به أحد، بل نجد سيرة العلماء قائمة على الاعتماد على‌ ما جاء عن الواحد من العلماء الثقات في الجرح والتعديل.


[1]. رجال الكشّي: ج 2 ص 591 الرقم 544.

اسم الکتاب : الضعفاء من رجال الحديث المؤلف : الساعدي، حسين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست