responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الحكمة للشباب المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 257

مَعَ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ لِأَخذِ البَيعةِ مِنَ النّاسِ.

جَعَلَهُ الإِمامُ عليه السلام وعَمّارَ بنَ ياسِرٍ عَلى‌ بَيتِ المالِ، وهُوَ آيَةٌ عَلى‌ نَزاهَتِهِ.

وعِندَما ذَكَرَ الإِمامُ عليه السلام بِلَوعَةٍ وألَمٍ- وهُوَ في وَحدَتِهِ ومِحنَةِ نُكولِ أصحابِهِ وضَعفِهِم- أحِبَّتَهُ الماضينَ الَّذينَ ثَبَتوا عَلَى الطَّريقِ، ذَكَرَ فيهِم مالِكَ بنَ التَّيِّهانِ، وتَأَسَّفَ عَلى‌ فَقدِهِ.

وَاختَلَفَ المُؤَرِّخونَ في وَقتِ وَفاتِهِ، لكِن يَستَبينُ مِن خُطبَةِ الإِمامِ عليه السلام، الَّتي ذَكَرَ فيهَا اسمَهُ وتَأَوَّهَ عَلى‌ فَقدِهِ وفَقدِ عَمّارِ بنِ ياسِرٍ، وخُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ ذِي الشَّهادَتَينِ، قائِلًا: «أينَ إخوانِيَ الَّذينَ رَكِبُوا الطَّريقَ ومَضَوا عَلَى الحَقِّ؟ أينَ عَمّارٌ؟ وأينَ ابنُ التَّيِّهانِ؟ وأينَ ذُو الشَّهادَتَينِ؟ وأينَ نُظَراؤُهُم مِن إخوانِهِمُ الَّذينَ تَعاقَدوا عَلَى المَنِيَّةِ، وابرِدَ بِرُؤوسِهِم إلَى الفَجَرَةِ؟» يَستَبينُ أنَّهُ استُشهِدَ في صِفّينَ، وبِهِ صَرَّحَ ابنُ أبِي الحَديدِ، وَالعَلّامَةُ التُّستَرِيُّ.

3/ 3 أصبَغُ بنُ نُباتَةَ

أصبَغُ بنُ نُباتَةَ التَّمِيمِيُّ الحَنظَلِيُّ المُجاشِعِيُّ. كانَ مِن خاصَّةِ الإِمامِ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيٍّ عليه السلام، ومِنَ الوُجوهِ البارِزَةِ بَينَ أصحابِهِ، وأحَدَ ثِقاتِهِ عليه السلام، وهُوَ مَشهورٌ بِثَباتِهِ وَاستِقامَتِهِ عَلى‌ حُبِّهِ عليه السلام. وَصَفَتهُ النُّصوصُ التّاريخِيَّةُ القَديمَةُ بِأَنَّهُ شيعِيٌّ، وأنَّهُ مَشهورٌ بِحُبِّ عَلِيٍّ عليه السلام. وكانَ مِن «شُرطَةِ الخَميسِ»[1]، ومِن امَرائِهِم. عاهَدَ الإِمامَ عليه السلام عَلَى التَّضحِيَةِ وَالفِداءِ


[1]. شرطة الخميس: أي من نُخَبِه وأصحابه المتقدّمين على غيرهم من الجُند( مجمع البحرين: ج 2 ص 942).

اسم الکتاب : جواهر الحكمة للشباب المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست