responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جواهر الحكمة للشباب المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 225

قالَ لَها: يا زَليخا، مالي أراكِ قَد تَغَيَّرَ لَونُكِ؟

قالَت: الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي جَعَلَ المُلوكَ بِمَعصِيَتِهِم عَبيداً، وجَعَلَ العَبيدَ بِطاعَتِهِم مُلوكاً.

قالَ لَها: يا زَليخا، مَا الَّذي دَعاكِ إلى‌ ما كانَ مِنكِ؟

قالَت: حُسنُ وَجهِكَ يا يوسُفُ.

فَقالَ: كَيفَ لَو رَأَيتِ نَبِيّاً يُقالُ لَهُ: مُحَمَّدٌ يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ أحسَنَ مِنّي وَجهاً، وأحسَنَ مِنّي خُلُقاً، وأسمَحَ مِنّي كَفّاً.

قالَت: صَدَقتَ.

قالَ: وكَيفَ عَلِمتِ أنّي صَدَقتُ؟

قالَت: لِأَ نَّكَ حينَ ذَكَرتَهُ وَقَعَ حُبُّهُ في قَلبي، فَأَوحَى اللَّهُ عز و جل إلى‌ يوسُفَ: أنَّها قَد صَدَقَت، وأنّي قَد أحبَبتُها لِحُبِّها مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله، فَأَمَرَهُ اللَّهُ- تَبارَكَ وتَعالى‌- أن يَتَزَوَّجَها.[1]

522. الأمالي‌عن موسى بن سعيد الراسِبِيّ: لَمّا قَدِمَ يَعقوبُ عَلى‌ يوسُفَ عليهما السلام خَرَجَ يوسُفُ عليه السلام فَاستَقبَلَهُ في مَوكِبِهِ، فَمَرَّ بِامرَأَةِ العَزيزِ وَهِيَ تَعبُدُ في غُرفَةٍ لَها، فَلَمّا رَأَتهُ عَرَفَتهُ فَنادَتهُ بِصَوتٍ حَزينٍ: أيُّهَا الرّاكِبُ، طالَ ما أحزَنتَني، ما أحسَنَ التَّقوى‌ كَيفَ حَرَّرَ[2] العَبيدَ؟! وما أقبَحَ الخَطيئَةَ كَيفَ عَبَّدَتِ الأَحرارَ؟![3]

راجع: ص 226 زواج يوسف وزليخا.


[1]. علل الشرائع: ص 55 ح 1.

[2]. ما أثبتناه هو الأصحّ كما في بحار الأنوار وما في المصدر:« حرّرت».

[3]. الأمالي للطوسي: ص 457 ح 1021، بحار الأنوار: ج 12 ص 270 ح 46.

اسم الکتاب : جواهر الحكمة للشباب المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست