responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 354

غير ما نحن فيه، وخلق التقدير لأفعال العبد وتركهم إنّما يكون بالخصال الخمس المتقدّمة.

ثمّ إنّ التعبير عن الوجوب بالكتاب غير عزيز كقوله تعالى: «كَتَبَ عَلى‌ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ»[1] «كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ»[2] «قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ»[3].

وإثبات هذه الخصلة ردّ على الأشاعرة والجهميّة، فإنّهم نفوا قدرة العبد رأساً.

قال عليه السلام: وأجل. [ص 149 ح 1]

أقول: المراد بالأجل الوقت المعيّن للكائن، وفيه ردّ ما عليه الأشاعرة والجهميّة أيضاً على أن ليس الواجب عليه تعالى إيجاد ما خلق بل لوقته مدخل في وجوبه، ولا يقع إلّابلغ الكتاب أجل يعني لا يجوز عليه تعالى تقديم ما خلقه في وقت عليه، ولا تأخيره عنه.

قال اللَّه تعالى في سورة الرعد: «لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ»[4].

ثمّ إنّ الشيخ قال في كتاب العدّة: إنّ فعله تعالى العقاب بالعصاة لصفة المباح ولعلّ فيما وقع عنه عليه السلام من الأجل لايجامعه.

[باب المشيئة والإرادة]

قال عليه السلام: ابتداء الفعل. [ص 150 ح 1]

أقول: بمعنى الإرادة التي هي الإيجاد بالفعل ولو كان ذلك بالعرض، لعلّ المراد به حكمه المتقدّم الذي يصدر عن غيره تعالى، أو تركه حيث إنّه يتناول تركه.

وفي باب الإرادة والمشيّة من كتاب المحاسن للبرقي في هذه الرواية بعد هذا: قلت:


[1]. الأنعام( 6): 12.

[2]. البقرة( 2): 183.

[3]. التوبة( 9): 51.

[4]. الرعد( 13): 38.

اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست