responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 274

صفات الذات، وكلّ صفة توجد مع نقيضها في حقّه تعالى فهي من صفات الفعل.

وثانيهما: أنّ كلّ صفة يمكن أن يتعلّق بها قدرته تعالى وإرادته فهي من صفات الفعل، وكلّ صفة ليست كذلك فهي من صفات الذات.

أنت خبير بأنّ الإرادة بمعنى المشيّة والإيجاد من صفات الفعل لا الذات، فلذا يجري فيها أمران، وأمّا الإرادة لا بهذا المعنى، فهي من صفات الذات، فلا يجري فيها الأمران.

إن قلت: إنّه لا يجوز أيضاً أن يقال: أراد أن يكون مريداً للزوم التأمّل في الإرادات فيلزم أن لا يكون الإرادة من صفات الفعل.

قلت: يجوز أن يقال: أراد أن يكون مريداً لما مرّ من أنّ إرادة الإرادة عين الإرادة.

ثمّ لا يخفى أنّ الإرادة بمعنى المشيّة والإيجاد يتعلّق بها الإرادة التي هي عين الذات، وهذه من صفات الذات لا الفعل بخلاف ذاك.

قال: أنّك تثبت في الوجود. (ص 111)

أقول: أي‌تعلم. وقوله: ما يريد، من كلّ كائن من الممكنات.

قال: وما لا يريد. [ص 111]

أقول: وهو ما يكرهه كما في قوله تعالى في سورة التوبة: «وَ لكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعاثَهُمْ»[1].

قال: وما يبغض. (ص 111)

أقول: لم يحبّ- بالحاء المهملة من المحبّة- أن يقال: ثالث ثلاثة كما يجي‌ء في خامس باب المشيّة والإرادة، ولم يرض لعباده الكفر.

قال: والإرادة من صفات الفعل. [ص 111]

أقول: فيه ردّ على الأشاعرة حيث ذهبوا إلى أنّ قدرته كما ذكره البيضاوي في تفسير سورة طه عند قوله تعالى: «وَ إِنْ تَجْهَرْ»[2] الآية.


[1]. التوبة( 9): 46.

[2]. تفسير البيضاوي، ج 4، ص 41. والآية في سورة طه( 20): 7.

اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست