responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 261

قال: فالبصر. يعني الإدراك بالبصر

قال: في حيّز غيره. [ص 99 ح 12]

أقول: بأن يصير شي‌ء من البصر في حيّز المرئيّ.

قال: ولا في حيّزه. [ص 99 ح 12]

أقول: أي‌البصر بأن يدخل شي‌ء من المرئيّ في حيّز البصر.

قال: والسبب قائم. جملة حالية ...

قال: ما يلاقي. [ص 99 ح 12]

أقول: أي‌ما يلاقيه شعاعه.

قال: فإذا حمل البصر. [ص 99 ح 12]

أقول: يقال: حملت زيداً على كذا، إذا كلّفته به‌[1]، يعني إذا كُلّف البصر على رؤية ما لاسبيل له فيه من عدم مسامات وفُرَج صغيرة يدخل فيها شعاع بصري كالمرايا.

قال: فحكى ما وراءه. [ص 99 ح 12]

أقول: باعتبار انعكاس الخطوط الشعاعيّة من المرآة إلى ما يقابلها من وجه الرائي وغيره.

وبالجملة، إنّ المراد من البصر الخطّ الشعاعي المتوسّط بين عين الرائي والمرآة ينعكس فيحكي ما وراءه، الضمير يعود إلى البصر بذلك المعنى بقرينة ما تقدّم من قوله: «رجع راجعاً» أي‌انعكس انعكاساً، وما سيأتي من قوله: «لا ينفذ بصره في المرآة فيرى ما يقابل المرآة»، وقد علمت سابقاً أنّ المراد بنفوذ البصر على سبيل التوهّم.

وبالجملة، إنّ المحقّقين من أصحاب الانطباع ذهبوا إلى أنّ القوّة الباصرة كما أنّها تنفعل عن الشي‌ء المقابل ويحصل فيها صورة، كذلك تنفعل عن مقابل المقابل إذا كان المقابل صيقلًا، وتحصل صورة المرئيّ فيها من غير أن ينطبع في الواسطة صورة


[1]. راجع: الصحاح، ج 4، ص 1677( حمل).

اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست