responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 226

لا يهب الكمال من هو قاصر عنه كما بُيّن في الحكمة الإلهيّة.

قال عليه السلام: واللَّه خالق. [ص 83 ح 4]

أقول: بيان لحسن التجوّز في الإطلاق بأنّه خالق كلّ شي‌ء مع أنّه ليس خالقاً لنفسه وهو شي‌ء.

وهذا الإطلاق وقع في قوله تعالى أيضاً، وهو شي‌ء لا يقاس بغيره، فهو مستثنى عقلًا.

ونظيره ما رواه الصدوق في معاني الأخبار عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنّه قال في جواب من سأله عن قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ»، وقال: «وأين رسول اللَّه وأميرالمؤمنين؟ وأين الحسن والحسين؟

إنّا أهل بيت لا يقاس بنا أحد»[1].

قال عليه السلام: كمثله شي‌ء. [ص 83 ح 4]

أقول: والكاف زائدة أي‌لا تشاركه شي‌ء غيره في ذاته وفي كيفيّة صفاته‌[2]، كما سيجي‌ء في سادس الباب.

ومن الناس من توهّم أنّها ليست زائدة، والمعنى: كما أنّه ليس مثله موجوداً ليس شي‌ء غيره موجوداً[3]، فيعطون «ليس» حكمَ «كان التامّة» أو يقدّرون الخبر. وهذا كما ترى‌، فليتدبّر.

قال عليه السلام: فتقول. [ص 83 ح 6]

أقول: استفهام أي‌أفتقول؟ مقصوده منه الإيراد على قوله: «لا جسم ولا صورة».

قال عليه السلام: فأقول. [ص 83 ح 6]

أقول: أي‌فاعبّر عمّا في نفسي بتعبيرٍ آخَرَ حتّى يكون بانضمامه إلى التعبير الأوّل‌


[1]. معاني الأخبار، ص 179.

[2]. التبيان، ج 9، ص 320؛ الصافي، ج 6، ص 356.

[3]. التبيان، ج 9، ص 149.

اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست