responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 225

وقوله عليه السلام: «فما وقع وهمك»، أي‌تصوّرك العقلي أو التخيّلي حيث إنّ العقل نظراً إلى اللَّه تعالى بمنزلة الوهم لتقدّسه عن ارتسامه في العقل بكنهه، فهو خلافه أي‌ذاته المقدّسة غيره.

وقوله: «لا يشبهه شي‌ء»، استنياف بياني.

وقوله: «وتدركه الأوهام» إعادة للمدّعى بعنوان الحصر، فهو استيناف بياني.

ثمّ إنّه لما نفى وجوده تعالى في التصوّر العقلي والوهمي، فيكون واحداً لا شريك له في الوجود مطلقاً.

ثمّ يظهر منه تقدّسه عن الماهيّة أيضاً، فيكون صمداً، وذلك لأنّه على تقدير اتّسامه بكنهه في العقل يلزم أن يكون له فردان: عينيٌّ وذهنيٌّ، فيكون ذا ماهيّة، وكلّ ذي ماهيّة فهو معلول كما بُيّن في موضعه.

فقد بان أنّ التوحيد محمول على معناه الحقيقي لا على أنّه محمول على تنزيهه عمّا لا يليق به كما توهّمه بعض من عاصرنا سابقاً.

قال عليه السلام: يخرجه‌[1]. [ص 82 ح 2]

أقول: استيناف بيانيّ تعليليّ.

قال: حدّ التعطيل. [ص 82 ح 6]

أقول: [...].

قال عليه السلام: خلوٌ. [ص 82 ح 3]

أقول: أشار بذلك إلى أنّ صفاته الحقيقيّة عين ذاته، وإلّا لكانت مقارنةً لذاته، فلا يكون خلواً من خلقه ولا خلقه خلواً. فهذا توحيد في الصفات؛ لأنّها عين الذات.

قال عليه السلام: فهو مخلوق. [ص 82 ح 3]

أقول: فصفاته الكماليّة- على تقدير زيادتها على ذاته تعالى- تكون مخلوقة، ولا يصحّ أن تكون مخلوقةً مطلقاً لا لذاته ولا لغيره؛ أما الثاني فظاهر، وأمّا الأوّل فلأنّه‌


[1]. في المخطوطة:« تخرجه».

اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست