أقول: يحتمل أن يكون هذا
الترديد من الراوي من حيث إن شكّ هذا أو ذاك. ومن الجائز أن يكون الشقّ الأوّل
نظراً إلى حقّ اللَّه، والثاني نظراً إلى حقّ الناس؛ لاحتياجه إلى أن يرجع إليهم
ما أخذ منهم.
قال عليه السلام: وعمل
بعلمه نجا. [ص 46 ح 1]
أقول: من الهلكة في
النشأة الباقية أو من الهمّ في طلب العلم والتعب في تحصيله من دون فوزه بالسعادة
الأبديّة الاخرويّة.
أقول: على صيغة الأمر من
باب الافتعال، وأصله: اوْتَهِموه، قُلبت الواو ياءً؛ لانكسار ما قبلها، ثمّ ابدلت
منها التاء فادغمت في تاء الافتعال.
ثمّ بنيت على هذا
الإدغام أسماء من المثال وإن لم يكن فيها تلك العلّة توهّماً أنّ التاء أصليّة؛
لأنّ هذا الإدغام لا يجوز إظهاره بحال، فمن تلك الأسماء التُكلة والتُكلان والتخمة
والتجاه والتراث والتقوى.
وإذا صغّرت قلت:
تُهَيْمة وتُكَيْلة، ولا تعيد الواو؛ لأنّ هذه حروف الزمت البدلَ فتثبت في التصغير
والجمع، فالاسم من الاتّهام: التُهَمَة بضمّ التاء وفتح الهاء.