responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 162

أقول: أي‌يُسندون أقوالهم إلى ما ينتهي إلى الوحي، فالمراد من الذكر ما يقابل النسيان.

قال عليه السلام: على عينك. [ص 39 ح 1]

أقول: أي‌بصيرتك اليقينيّة ورويّتك العقليّة. يقال: أنت على عيني أي‌في الحفظ والإكرام جميعاً. وصنعته على عيني، أي بجدّويقين‌[1].

قال عليه السلام: فيعمّك معهم. [ص 39 ح 1]

أقول: الضمير المستتر للرحمة. ويحتمل أن يكون للَّه، أي‌فيعمّك اللَّه معهم على تقدير تذكير حرف المضارعة.

قال عليه السلام: أهل الدين. [ص 39 ح 4]

أقول: أي‌العالم بأحكام الدين العامل بها.

[باب سؤال العالم وتذاكره‌]

قال عليه السلام: فيتعاهد. [ص 40 ح 5]

أقول: التعاهد والتعهّد: التحفّظ بالشي‌ء وتجديد العهد به وفي الصحاح: قد يقال: إنّ «تعهّدتُ فلاناً» و «تعهّدتُ ضيعتي»[2] أفصح من قولك: تعاهدته؛ لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين. انتهى‌[3].

وهو- كما ترى‌- منقوض بقوله تعالى في سورة [القلم‌]: «لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ»[4].

والجواب الحلّي أنّ الفعل الصادر عن واحد فقط قد يبرز في صيغة تصدر عن اثنين على سبيل التغالب؛ للإشعار بوقوعه متأكّداً متكثّراً: لأنّ الغالب فيما بين اثنين ذلك سواء كان منسوباً إليهما صريحاً كما في التفاعل، أو لا، كما في المفاعلة.

وهو هاهنا منصوب بتقدير «أن» في جواب النفي، وأمّا رفعه، فمحتمل عطفاً على‌


[1]. انظر: الصحاح، ج 6، ص 2171( عين).

[2]. في المخطوطة:« صنعتي»، وما أدرجناه من المصدر.

[3]. الصحاح، ج 2، ص 516( عهد).

[4]. القلم( 68): 49.

اسم الکتاب : الحاشية علی اصول الكافي (العاملي) المؤلف : العلوي العاملي، السيد أحمد    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست