وأمّا بكاء بقاع الأرض وأبواب السماء، فلعلّه محمول على
تشرّفهما بأعماله الواقعة فيها الصاعدة إليها.
قال عليه السلام:
فتليهم. [ص 38 ح 5]
أقول: في بعض النسخ:
فتأمّهم الجفاه. يقال: أمَّ زيد القوم في الصلاة وغيرها وهم يقتدون به ويتّبعونه،
فيَضلّون الجفاة في أفكارهم واجتهاداتهم[1]،
بفتح الياء المضارعة، فيُضلون بضمّ الياء المضارعة، أيالمقتدون.
ثمّ إنّ الجفاة جمع
الجافي، بمعنى البعيد من الحقّ[2]. والمراد
هنا من الجفاة:
الجاهلون، أيإنّ العلم
لا ينقطع، ولا يقبض اللَّه بموت العالم، وإنّما سبب الجهل بعد موته أنّ الجهّال
قاموا مقام العلماء، وكانوا ضالّين بأنفسهم، ومضلّين لغيرهم.