10/ 24
دُعاءُ الفَرَج
420. الإرشاد عن الربيع: كُنتُ رَأَيتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام حينَ دَخَلَ عَلَى المَنصورِ يُحَرِّكُ شَفَتَيهِ، فَكُلَّما حَرَّكَهُما سَكَنَ غَضَبُ المَنصورِ، حَتّى أدناهُ مِنهُ و قَد رَضِيَ عَنهُ.
فَلَمّا خَرَجَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام مِن عِندِ أبي جَعفَرٍ [المَنصورِ] اتَّبعتُهُ، فَقُلتُ: إنَّ هذَا الرَّجُلَ كانَ مِن أشَدِّ النّاسِ غَضَبا عَلَيكَ، فَلَمّا دَخَلتَ عَلَيهِ دَخَلتَ و أنتَ تُحَرِّكُ شَفَتَيكَ، و كُلَّما حَرَّكتَهُما سَكَنَ غَضَبُهُ، فَبِأَيِّ شَيءٍ كُنتَ تُحَرِّكُهُما؟!
قالَ: بِدُعاءِ جَدِّي الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام.
قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، و ما هذَا الدُّعاءُ؟
قالَ: «يا عُدَّتي عِندَ شِدَّتي، و يا غَوثي عِندَ كُربَتي، احرُسني بِعَينِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَ اكنُفني بِرُكنِكَ الَّذي لا يُرامُ».
فَحَفِظتُ هذَا الدُّعاءَ، فَما نَزَلَت بي شِدَّةٌ قَطُّ إلّا دَعَوتُ بِهِ فَفُرِّجَ عَنّي.[1]
[1] الإرشاد: ج 2 ص 184، كشف الغمّة: ج 2 ص 380، إعلام الورى: ج 1 ص 525، بحار الأنوار: ج 47 ص 175 ح 21.